
في الهواء الطلق: رواية شخصية عن كارثة جبل إيفرست
Fast Delivery
Order before 12 PM and receive same-day delivery.
ربما كان كراكاور يأمل من خلال كتابته "في الهواء الطلق" أن يطرد بعض شياطينه ويضع حداً لبعض الأسئلة المؤلمة التي ما زالت تحيط بالحدث. وهو يبذل جهوداً كبيرة لتقديم صورة متوازنة للأشخاص والأحداث التي شهدها، ويعطي الفضل الواجب للمرشدين الذين لا يكلون ولا يكلون. كما يتجنب استهداف الأهداف السهلة مثل ساندي بيتمان، سيدة المجتمع الثريّة التي أحضرت آلة صنع الإسبريسو معها في الرحلة الاستكشافية. إن التحقيق الشخصي للغاية الذي أجراه كراكاور في الكارثة يوفر قدراً كبيراً من البصيرة حول ما حدث. ولكن بالنسبة لكراكاور نفسه، فإن المزيد من المقابلات والتحقيقات لم تقوده إلا إلى استنتاج مفاده أن إخفاقاته المزعومة كانت مسؤولة بشكل مباشر عن وفاة زميل له في التسلق. ومن الواضح أن كراكاور لا يزال مسكوناً بالكارثة، وعلى الرغم من أنه يروي عدداً من الحوادث التي تصرف فيها بإيثار وحتى ببطولية، إلا أنه يبدو عاجزاً عن النظر إلى تلك الحالات بموضوعية. في النهاية، وعلى الرغم من تقييمه المتوازن وحتى الكريم لأفعال الآخرين، فإنه يحتفظ بقدر كامل من السم لنفسه.